اهم

العثور على عدد من قبور ضحايا الأنفال في كركوك

2025-04-12

 

يقول عدد من النشطاء في كركوك إنهم عثروا على عدة قبور بالقرب من معسكر طوبزاوا، يُعتقد أنها تحتوي على رفات ضحايا الأنفال.

وقال هيمن حسيب، وهو ناشط ورئيس تحرير مجلة "طوبزاوا" المتخصصة بقضية الأنفال، إن "القبور تحتوي على رفات الأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال حملات الأنفال بسبب المرض أو الجوع أو التعذيب".

وأضاف هيمن حسيب، الذي تابع القضية بنفسه، أن "القبور ليست جماعية، بل فردية، لكننا تأكدنا أنهم أولئك الكورد الذين دُفنوا في تلك المقبرة كمجهولي الهوية، بناءً على أوامر من محافظة كركوك آنذاك بعد نقلهم من دائرة الطب العدلي في كركوك".

نُفذت حملات الأنفال في إقليم كوردستان على 8 مراحل. كان يتم اقتياد الناس من مناطق مختلفة في كوردستان إلى معسكر طوبزاوا حيث يتم فصلهم؛ نُقلت النساء والأطفال إلى تكريت، وأُرسل كبار السن إلى نقرة السلمان، بينما أُرسل الشباب إلى صحراء السماوة وعرعر.

ويوضح هيمن حسيب أنه "منذ ثلاثة أشهر ونحن نتابع البحث عن مواقع قبور ذوينا من ضحايا الأنفال في حدود محافظة كركوك؛ ويوم أمس، بمساعدة ثلاثة زملاء آخرين، تمكنا من تحديد موقع هذه المقبرة في كركوك التي تضم عدداً من رفات ضحايا الأنفال".

بحسب الناشط المتخصص في قضية الأنفال، تقع المقبرة في منطقة نائية بمحيط قرية طوبزاوا، وتبلغ مساحتها حوالي 100 دونم وتضم أكثر من ألف قبر بدون شواهد (علامات مميزة).

ووفقاً لمعلومات الناشط، فإن 80% من القبور تحتوي على رفات ضحايا الأنفال من الكورد.

من المقرر أن يتم الكشف عن مزيد من المعلومات حول القبور في مؤتمر صحفي يُعقد اليوم في معسكر طوبزاوا بكركوك.

قُتل قرابة 182 ألف كوردي خلال المراحل الثماني لحملات الأنفال. 

بدأت حملات الأنفال في منطقة كرميان في 14 نيسان 1988، وقد تم تحديد ذلك اليوم يوماً لإحياء الذكرى السنوية لهذه الحملة في إقليم كوردستان العراق.

اعترف كل من العراق والمملكة المتحدة والسويد والنرويج وكوريا الجنوبية بحملات الأنفال كجريمة إبادة جماعية.

أنشرها
  • theme deafult color