أكد محافظ السليمانية هافال أبو بكر، اليوم الأحد، أن العراق يُعد رابع دولة في العالم من حيث مواجهة مخاطر التصحر والتلوث البيئي، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تمثل تحدياً خطيراً لجميع مناطق البلاد، إلا أن السليمانية وإقليم كوردستان يمتلكان فرصة للتحول إلى جزء من الحل لهذه الأزمة البيئية.
وأوضح أبو بكر خلال مؤتمر صحفي حضره مراسل بوار أنه إذا لم تُعالج مشكلات التصحر والتلوث بصورة علمية، فمن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة موجات هجرة من محافظات الوسط والجنوب باتجاه مناطق إقليم كوردستان، مما قد يؤدي إلى تغييرات ديموغرافية وجغرافية، تنعكس سلباً على سوق العمل وقد تتسبب باندلاع صراعات كما حدث في مناطق أخرى من العالم.
وبيّن أن السليمانية تتمتع بمقومات تجعلها قادرة على لعب دور محوري في معالجة الأزمة البيئية، بفضل مساحاتها الخضراء، وتوفر مصادر المياه، وابتعادها عن مصادر التلوث، فضلاً عن الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة، لكنه شدد على أن تحقيق هذا الدور يتطلب دعماً من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان.
وفيما يتعلق بمواجهة الأمراض البيئية والأوبئة، أكد المحافظ أن السليمانية تتعامل مع جميع الأمراض بنفس مستوى الجدية، مستشهداً بتجربة التصدي لجائحة كورونا التي اجتاحت العالم، حيث أنشأت المحافظة غرفة عمليات وفرق عمل بإشراف مديرية صحة السليمانية.
وأشار إلى أن المحافظة تمتلك حالياً فرقاً صحية وغرفة عمليات لمواجهة أي تحديات صحية مستقبلية.
وعن نقص الأدوية في بعض المستشفيات، أوضح أبو بكر أن إدارة المحافظة طالبت بصرف المستحقات المالية الخاصة بالأدوية، مبينًا أن المحافظة كثيرًا ما تخصص من ميزانيتها مبالغ لشراء الأدوية بهدف ضمان استمرارية العمل في المستشفيات وعدم تعريض حياة المواطنين للخطر.