انطلقت عصر الجمعة، تظاهرة في قضاء المدينة شمال البصرة، شارك فيها آلاف المواطنين من أهالي القضاء، طالبوا خلالها بتوفير مياه صالحة للاستخدام البشري وانتشالهم من الأمراض والتلوث البيئي، فيما انتقدوا تهميشهم من قبل الحكومة المحلية.
وقال أحد قادة التظاهرة، إن اهالي القضاء يتظاهرون منذ فترة طويلة للمطالبة بتوفير أبسط مقومات العيش، ماء صالح للاستخدام البشري ينقذهم من كارثة التلوث التي لم تبقِ لهم سوى الأمراض الخبيثة والمياه الملوثة والأراضي الزراعية القاحلة التي دمرتها الآبار النفطية".
وأضاف أن "أبرز المشكلات هي أبسط مقومات العيش، واليوم نقف مثلما نقف في كل يوم جمعة للمطالبة بمياه صالحة للاستخدام البشري، ولكن لا نجد من يسمعنا لا من الحكومة المحلية ولا المركزية"، موضحاً أن "هناك 30 دونم مخصصة لإنشاء مشروع تحلية المياه لم تعرها الحكومة أي اهتمام ولم تصرف مبالغ أو تباشر بالمشروع ولم تعوض أصحاب الأرض، وهذا التهميش سيضعهم أمام مرحلة مصيرية".
وأكد أن القضاء قدم دماءه فداءً للعراق و تضحياته يعرفها الجميع، و هو يقع في أغنى بقاع العالم قرب أكبر الآبار النفطية التي لم نجني منها سوى الأمراض، و رغم كل ما نملك من مقدرات لكننا نعيش أزمة تهميش من قبل محافظ البصرة أسعد العيدانيّ الذي لم يزر القضاء يوماً ولم يسمع مطالب أهله، رغم آلاف المتظاهرين الذين يخرجون منذ أشهر.