شددت الجهات الصحية والبيطرية في إقليم كوردستان من إجراءاتها، بعد تسجيل أول إصابة مؤكدة بمرض الحمى النزفية في الإقليم، داعية المواطنين وأصحاب المجازر إلى الالتزام الصارم بالإرشادات والتعليمات الصحية، فيما حذّرت من مغبة الاستهتار بتلك التعليمات.

وقال الطبيب كاوة دزيي، أحد المختصين في مجال الصحة الحيوانية، إن الجهات المختصة مطالبة كل سنة بتنفيذ برامج تطعيم شاملة للحيوانات بلقاح خاص ضد مرض الحمى النزفية".

وشدد على اهمية رش الحظائر بمبيدات لمكافحة نواقل المرض، مثل القراد والبعوض والخفافيش التي تساهم في نقل الفيروس، مبينا أن تعقيم المجازر باستخدام المبيدات المناسبة ضروري جدًا للسيطرة على الفيروس ومنع انتشاره، كما يجب منع ذبح الحيوانات خارج المجازر الرسمية، لأن هذه الممارسات تسهم بشكل كبير في تفشي المرض.

وحول الإجراءات التي يمكن أن يتخذها المواطنون لحماية أنفسهم بين دزيي، يجب على الناس تجنب الاختلاط بالحيوانات أو دخول حظائرها، وعدم شراء أو استهلاك اللحوم غير المذبوحة في مجازر رسمية، لأن هذه اللحوم قد تكون ملوثة وتشكل خطرًا مباشرًا على صحتهم".

ووصف المرض بـ"الخطير جدًا"، مضيفًا: "لا يوجد علاج محدد له حتى الآن، ويتسبب بنزيف داخلي قد يؤدي إلى الوفاة في حال لم يُعالج سريعًا، هو مرض يمكن اعتباره بمستوى خطورة كورونا إذا لم تتم السيطرة عليه".

وأشار إلى أن المرض معروف منذ عقود، لا سيما في المناطق الحارة من إفريقيا، وهو موجود كذلك في أمريكا وبعض الدول الأخرى، إلا أن استخدام اللقاحات في تلك الدول ساعد في تقليص نسبة تفشيه بما يقارب 50 إلى 60%".