توقعت هيئة السياحة في إقليم كوردستان أن يتجاوز عدد السياح الوافدين إلى الإقليم خلال عطلة عيد الأضحى، حاجز 300 ألف زائر، في زيادة لافتة عن عيد الفطر، مدفوعة بامتداد العطلة وتحسّن الأجواء المناخية مقارنةً بمناطق العراق الأخرى.
وقال إبراهيم عبد المجيد، المتحدث باسم هيئة السياحة في إقليم كوردستان، إن عدد السياح المتوقع أن يصلوا إلى الإقليم خلال عطلة العيد، التي تبدأ قبل العيد بيومين وتمتد حتى نهاية الأسبوع، قد يتجاوز 300 ألف سائح، مقارنةً بـ 200 ألف زاروا الإقليم في عطلة عيد الفطر".
وأضاف عبد المجيد، أن "ارتفاع درجات الحرارة في وسط وجنوب العراق، مقابل اعتدال الطقس في المناطق السياحية بكوردستان، ساهم في رفع الإقبال بشكل واضح، بالإضافة إلى امتداد العطلة مما أتاح المجال لمزيد من الزوار".
في السياق، قال مصدر مطلع إن محافظة السليمانية شهدت خلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد الأضحى، حركة سياحية نشطة، حيث توافد آلاف الزوار من مختلف المحافظات العراقية ومن دول الجوار مثل إيران وتركيا، للاستمتاع بالأجواء الجبلية والمواقع الطبيعية والترفيهية المتنوعة.
هذا وذكر أحد أصحاب الفنادق في السليمانية، والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، للوكالة، أن "نسبة إشغال الفنادق تجاوزت 90% منذ بداية الأسبوع، مع تزايد ملحوظ في الحجوزات منذ أوائل يونيو"، مضيفاً: "لم نشهد هذا الإقبال منذ سنوات، ومعظم الزوار قدموا من بغداد، البصرة، وحتى من خارج العراق".
وفي إطار استعداداتها، أعلنت مديرية السياحة في السليمانية، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، عن تنفيذ خطة متكاملة لضمان راحة وسلامة السائحين، تضمنت نشر مفارز أمنية في المواقع السياحية، وتوفير مراكز معلومات بعدة لغات، إلى جانب تفعيل الخط الساخن لتلقي الشكاوى والاستفسارات.
وأكدت شرطة السليمانية أن "الوضع الأمني مستقر تمامًا"، مشيرة إلى انتشار مفارز راجلة وآلية في أبرز المناطق السياحية التي تشهد كثافة في أعداد الزوار.