قال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، إن بإمكان الإقليم أن يكون بوابة للاستثمار مفتوحة على بقية مناطق العراق.
وقالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية في تقرير مصور، إن أربيل ربما لا تكون بنفس شهرة بغداد أو بابل التاريخية، لكنها بالتأكيد تصنع اسماً خاصاً بها، حيث أنها "بعيدة عن الاضطرابات السياسية في البلاد"، وهي تصنف نفسها حالياً على أنها بمثابة "رهان آمن" في ظل قوانين افضل للاستثمار والمشاريع الجديدة للبنية التحتية.
ورداً على سؤال عما إذا كان الإقليم يرى نفسه ككيان منفصل داخل العراق، قال مسرور بازراني بحسب ما نقل عنه التقرير "لدينا بالتأكيد ظروف أفضل. لدينا أمن أفضل. لدينا بنى تحتية أفضل"، مضيفاً أنه ربما يكون الإقليم قد بدأ في وقت مبكر أكثر من بقية العراق، وأن الإقليم يركز بشكل أساسي على ضمان التصدي للفساد.
ونقل التقرير عن رئيس وزراء الإقليم قوله "إننا حريصون على أن تسير الأمور بالطريقة الصحيحة، ولهذا السبب أعتقد أن كوردستان في موقع أفضل، وبإمكانها أن تكون بوابة لبقية العراق، ومن يريد أن يأتي ويستثمر في كوردستان، سيكون لديه الفرصة لكي يتطلع إلى بقية العراق".
وبعدما ذكر التقرير أن إقليم كوردستان حقق في العام الماضي، عائدات بقيمة 12.9 مليار دولار، وجاء هذا بدرجة أساسية من النفط، لفت إلى أن العام 2022، كان يشهد اعتماداً أكبر على النفط إلا أنه تم فرض حظر على صادرات النفط الدولية في آذار/ مارس 2023، وهو ما تسبب بخسارة حكومة الإقليم أكثر من 20 مليار دولار.
وتابع قائلاً إن الإقليم أعلن مؤخراً عن صفقات طاقة مع شركات أمريكية بقيمة 110 مليارات دولار، إلا أن بغداد طعنت في الصفقات أمام المحاكم ما أثار الشكوك حول المستقبل.
ورداً على سؤال من "سي أن أن" حول أسس التحول التي يحاول الإقليم تحقيقها من خلال الرقمنة والحوكمة والمرونة الاقتصادية، قال بارزاني في المقابلة إن "خطتنا هي تنويع اقتصادنا، للتأكد من أن لدينا مصادر دخل مختلفة، وأننا لا نعتمد فقط على النفط. لقد حاولنا أن ننظر في كيفية استثمار الزراعة والتصنيع في كوردستان وكيف يمكننا الترويج للسياحة".