أعلن قائممقام قضاء أمرلي في محافظة صلاح الدين ميثم نوري، يوم الجمعة، أن القضاء يشهد "أخطر" أزمة جفاف منذ أكثر من 100 عام، بعدما وصلت بحيرة أمرلي - الخزين المائي الوحيد للمنطقة - إلى مرحلة الجفاف التام لأول مرة في تاريخها، وسط دعوات للحكومة بالتدخل العاجل.
وقال نوري، إن مستويات الجفاف غير المسبوقة أفرغت بحيرة أمرلي بالكامل، الأمر الذي وضع عشرات القرى في مواجهة عطش حقيقي، واضطر الأهالي للاعتماد على الآبار الارتوازية لتأمين مياه الشرب والاستخدامات المنزلية اليومية".
وأضاف أن الجفاف ألغى كل خطط الزراعة الشتوية بسبب انعدام مصادر السقي، ما يهدد بانهيار الموسم الزراعي بشكل كامل، محذراً من "كارثة بيئية وإنسانية وشيكة في حال عدم هطول الأمطار أو وصول سيول تغذي مصادر المياه".
كما أشار القائممقام، إلى أن "أمرلي، التي يعتمد معظم سكانها على الزراعة وتربية المواشي، تواجه تحدياً وجودياً يهدد حياة السكان ويدفع نحو نزوح قسري إذا لم يتم التدخل العاجل من قبل الحكومة الاتحادية لتأمين بدائل مائية عاجلة".
إلى ذلك، رأى الخبير الاقتصادي عباس البياتي، أن جفاف بحيرة أمرلي لا يمثل أزمة بيئية فقط، بل كارثة اقتصادية، إذ سيؤدي إلى خسائر بملايين الدولارات نتيجة توقف الأنشطة الزراعية وتراجع الثروة الحيوانية، فضلاً عن ارتفاع أسعار المياه ونقلها من مناطق بعيدة".
وأضاف البياتي، أن "الحكومة مطالَبة بتخصيص أموال طارئة لمشاريع حفر الآبار ومد شبكات مياه، وإلا فإن المنطقة ستشهد نزوحاً جماعياً وانكماشاً اقتصادياً خطيراً".